• ما اللينكس
 لينكس أحد أخطر الأنظمة المتواجدة التي ترعب عملاق البرامج "مايكروسوفت". لينكس الإصدارة المجانيّة من نظام يونيكس Unix الشهير تم تطويره من البداية بواسطة لايْنِس تورفالدز Linus Torvalds مع فريق من المبرمجين عبر شبكة الإنترنت. لينكس متطابق مع مقاييس بوزيكس POSIX والتي تعرّف كيف يكون نظام يونيكس.
وهو نظام تشغيل مجاني مفتوح المصدر (Open Source) يوفر كافة مزايا أنظمة التشغيل من تعدد المستخدمين Multi-user، و تعدد المهام Multitask ،و ذاكرة إفتراضية Virtual Memory ، و إدارة متطورة للذاكرة ، المشاركة بالمكتبات البرمجية Shared libraries ، بالإضافة لدعم خاص للشبكات و TCP/IP. هذا كتعريف بسيط جدا
 
 
  •  ولكن من أهم ما يميز لينكس هو أنه يعمل على عدد كبير من أنواع الأجهزة و المعالجات. فهو يعمل على معالجات x86 و I64 من أنتل، و معالجات SPARC من Sun ، و معالجات DEC Alpha, Motorola, PowerPC, RISC, SGI, StrongARM, MIPS و غيرها. وهذا التنوع الواسع في أنواع الأجهزة يغطي إمكانية الربط و الانسجام لكافة هذه الأنواع المختلفة للعمل على شبكة واحدة.

  • ويوفر نظام لينكس انفتاحا على أنظمة التشغيل الأخرى ، فمثلا تستطيع الوصول للملفات سواء كانت تحت نظام ويندوز أو NT أو Win2000 أو Solaris أو OS/2 أو Mac أو HP-UNIX أو أي نظام آخر من نوع UNIX. و هذا يعطي لينكس القدرة على أن يكون نظام وسطي بين عدة أنظمة تشغيل في شبكة.

  • ويمكن في لينكس تشغيل البرامج المكتوبة ل UNIX أو GNU لأنه في الأصل يعمل في نفس الطريقة. و هناك برامج مثل WINE تتيح تشغيل برامج و ألعاب Windows للعمل في بيئة لينكس . كما يوجد محاكيات لتشغيل برامج الDOS . وهناك أيضا برامج Virtual Machine التي تكون جهاز افتراضي داخل لينكس لتشغيل إي نظام آخر مثل ويندوز بشكل كامل.

  •  أما بالنسبة لاستخدام لينكس في الحواسيب الشخصية في المنزل أو المكتب، فلينكس يوفر دعم واسع للإضافات والبطاقات Hardware من بطاقات صوت إلى بطاقة عرض فيديو و بطاقات دعم الثلاث أبعاد و بطاقات الFM و المداخل من نوع PCMCIA و USB لوصل أجهزة مختلفة من ماسحة ضوئية Scanner و طابعات و غير ذلك من الإضافات المختلفة.

  •  ويوفر نظام لينكس الحرية الكاملة في اختيار و تحديد معالم واجهة الاستخدام، فواجهة الاستخدام منفصلة عن النظام، و لهذا بإمكانك اختيار الواجهة التي تريد. هناك حاليا جهتان رائدتان لإنتاج واجهات استخدام للينكس و تطبيقات عليها ، و هاتان الجهتان هما GNOME و KDE. و كلتا الواجهتان يوفران سهولة عالية للمستخدم و إمكانيات تخصيص customization عالية و هما مجانيتان أيضاً . الشيء الوحيد الذي يحدد أي واجهة تريد هو اختيارك أنت .

  • أما عن أسباب تفضيله عن نظام ويندوز فهي كثيرة ... فبداية لأن نظام لينكس مجاني ، فبإمكانك الحصول على نظام يقوم بكل ما يقوم به ويندوز بثبات أعلى و أمان أعلى و بسعر مجاني ! و هذا العرض من الصعب مقاومته. أما السبب الثاني فهو الأمان المتوفر في النظام. فبناء على إحصائيات شركة McAfee الرائدة بمجال الحماية من الفيروسات ، يوجد في بيئة ويندوز ما لا يقل عن 58000 نوع فيروس ، و يتم يوميا كتابة و نشر 80 نوع جديد حول العالم. و النظر إلى هذه الإحصاءات و معرفة مدى سهولة كتابة برنامج تخريبي بلغة مثل VBScript يؤكد أن بيئة ويندوز هي بيئة خصبة لانتشار وعمل الفيروسات. بينما بيئة لينكس فهي غير صالحة لحياة هذه الفيروسات و انتشارها. فعدد الفيروسات الموجودة في لينكس قليل جدا لا يتجاوز العشرات القليلة وهي على الغالب ليست ذات أثر تخريبي . و لو وصلك في لينكس في يوم من الأيام رسالة بعنوان I LOVE YOU فافتحها ولا تخف و أفتح الملف المحتوي على الفيروس و أقرأ نص الفيروس المكتوب بلفة VBScript و شاهد كم هو بسيط نص الفيروس الذي كلف العالم الملاين و أرعبهم ! فسبب الضرر الذي حدث ليس الفيروس بل قلة الأمان في بيئة ويندوز.


  •  أما عن دعم اللغة العربية في لينكس ، فهو في ازدياد ، لكنه ما زال في أول الطريق . و السبب في تأخره هو تأخر اهتمام الدول العربية في هذا النظام، و بالتالي تأخر اهتمام المبرمجين و المطورين العرب فيه. إذ بما إن الشيفرة المصدرية للنظام متوفرة، فعلى المبرمجين و المطورين و الشركات العربية أن تسعى هي لتعريب النظام، لا أن ننتظر شركة أمريكية أو أوروبية للقيام بالتعريب . في الوقت الحالي يوجد متصفحات إنترنت باللغة العربية و كما يوجد برامج لتعريب واجهات الاستخدام ، ولكن إلى الآن لا يوجد حزمة مكتبية تدعم اللغة العربية. و السبب الرابع لاتجاه الناس لنظم تشغيل بديلة عن ويندوز هو السياسات الاحتكارية لشركة مايكروسوفت التي أدانتها بها المحاكم الأمريكية . فبعد كشف هذه الأعمال الاحتكارية أتجه عدد كبير من مستخدمي ويندوز لأنظمة أخرى لرغبتهم أن لا يكونوا ضحايا لاحتكار هذه الشركة و سياساتها ، وعندما اتجهوا لنظام لينكس وجدوا فيه ما فاق توقعاتهم ، و حتى تغير مفهومهم لنظام التشغيل ليصبح يرتكز على ثبات و أمان النظام. و أخيرا يفضل الناس لينكس لأنة يوفر حرية الاختيار للمستخدم، فهو يختار واجهة الاستخدام التي يريد، و يحدد شكلها و ملامحها ، و يختار الملفات المسموح لكل مستخدم استعمالها ، و غير ذلك من حرية الاختيار المتوفرة.


كلمة أخيرة ، اهتمام الشركات الكبرى بهذا النظام سيزيد من قوته و قدرته على تلبية احتياجات المستخدمين بأقل تكلفة و أفضل أداء. و من المتوقع لهذا النظام أن تزيد حصته في سوق أنظمة التشغيل. حاليا 30% من Web Servers على شبكة الإنترنت تعمل على Apache Server يعمل في بيئة لينكس. و عدد مستخدمي لينكس يقدر ب 30 مليون مستخدم حول العالم.

 المصدر :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
فنوني للمعلوميات © 2014. All Rights Reserved. Powered by ayoub fennouni
اعلى